النسب على الاسلام على العلم على الزهد على السخاء وسمي المرتضى لأنه كان يتبع في جميع امره مرضات الله ورسوله كما عن ابن عباس وفي خبر ان الله تعالى سماه المرتضى لأن جبرئيل " ع " هبط إليه فقال يا محمد ان الله تعالى قد ارتضى عليا لفاطمة وارتضى فاطمة لعلي ومن أسمائه " ع " ذو القرنين عن ابن الجوزي يرفعه إلى سلمة بن الطفيل عن علي " ع " قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان لك في الجنة قصرا وانك ذو قرنيها قال: وهذا الحديث أخرجه أحمد بن حنبل في المسند وأخرجه أحمد أيضا في كتاب جمع فيه فضائل أمير المؤمنين " ع " ورواه النسائي مسندا قال ويسمى البطين لأنه كان بطينا من العلم وكان " ع " يقول لو ثنيت لي الوسادة لذكرت في تفسير بسم الله الرحمن الرحيم حمل بعير ويسمى الأنزع لأنه كان أنزع من الشرك وقيل لأنه كان أجلح ويسمى أسد الله وأسد رسوله (ص) ويسمى يعسوب النحل لأن اليعسوب أمير النحل وهو أحزمهم يقف على باب الكوة كلما مرت به نحلة شم فاها فان وجد منها رائحة منكرة علم أنها رعت حشيشة خبيثة فيقطعها نصفين ويلقيها على باب الكوة ليتأدب بها غيرها وكذا علي " ع " يقف على باب الجنة فيشم أفواه الناس فمن وجد منه رائحة بغضة ألقاه في النار ويسمى الولي والوصي والتقي وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين وشبيه هارون وصاحب اللواء وخاصف النعل وكاشف الكرب وأبو الريحانتين وبيضة البلد في ألقاب كثيرة ثم ذكر كنيته وقد قدمناها عن غيره.
فصل في شمائله (ع) في خبر عن جابر وابن الحنفية انه كان (ع) رجلا دحداحا ربع القامة أزج الحاجبين أدعج العينين أنجل يميل إلى الشهلة كأن وجهه القمر ليلة البدر حسنا وهو إلى السمرة. أصلع له خفاف من خلفه كأنه إكليل وكأن عنقه إبريق فضة وهو أقب ضخم البطن اقرأ الظهر عريض الصدر محض المتن شثن الكفين ضخم الكسور لا يبين