المصطفى رسول الله (ص) إلا ما رحمته وفككته من عنقه، فلما سأله بذلك جذب خالدا إليه وجعل يجذب من الطوق قطعة قطعة ويفتلها في يده فينفتل كالشمع ثم ضرب بالأولى رأس خالد ثم بالثانية فقال آه يا أمير المؤمنين فقال " ع ": قلتها على كره منك ولو لم تقلها لأخرجت الثالثة من أسفلك ولم يزل يقطع الحديد جميعه إلى أن أزاله من عنقه وجعل الجماعة يكبرون لذلك ويهللون ويتعجبون من القوة التي أعطاها الله سبحانه أمير المؤمنين عليه السلام، وانصرفوا شاكرين.
(خبر آخر): عن كتاب غاية المرام مسندا من طريق العامة عن جابر بن عبد الله الأنصاري (رحمه الله): قال كنت يوما مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بعض حيطان المدينة ويد علي " ع " في يده فمررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأوصياء وأبو الأئمة الطاهرين، ثم مررنا بنخل فصاح النخل هذا المهدي وهذا الهادي، ثم مررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد رسول الله وهذا علي سيف الله، فالتفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي " ع " وقال: سمه الصيحاني، فسمي من ذلك الصيحاني.
(خبر): في أمالي الطوسي رحمه الله، بإسناده إلى سلمان قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل علي بن أبي طالب " ع " فناوله حصاة فلما استقرت الحصاة في كف علي نطقت بلسان فصيح: لا إله إلا الله محمدا رسول الله رضيت بالله ربا وبمحمد نبيا وبعلي بن أبي طالب وليا، ثم قال النبي (ص): من أصبح منكم راضيا بالله وبولاية علي بن أبي طالب فقد أمن خوف الله وعقابه.
الباب الثاني (في جوامع معجزاته وجملة من مناقبه الباهرة وفضائله النائرة) (ودلائله الزاهرة وفيه فصلان):