أسد الله ما رأت مقلتاه * نار حرب تشب إلا اصطلاها ذاك رأس الموحدين وحامي * بيضة الدين من أكف عداها جمع الله فيه جامعة الرسل * وأتاه فوق ما آتاها وإذا ما انتمت قبائل حي * الموت كانت أسيافه أباها من يرى مثله إذا جرت الحرب * ودارت على الكماة رحاها ذاك قمقامها الذي لا يروي * غير صمصامة أوام صداها وبه استفتح الهدى يوم بدر * من طغات أبت سوى طغواها صب صوب الردى عليهم همام * ليس يخشى عقب التي سواها يوم جاءت وفي القلوب غليل * فسقاها حسامه ما سقاها كيف يخشى الذي له ملكوت * الأمن والنصر كله عقباها والى الحشر رنة السيف منه * ملأ الخافقين رجع صداها (الغزوة الثانية) (غزوة أحد) وهي تلت بدرا، وكان قريش يوم الخميس لخمس خلون من شوال والواقعة يوم السبت لسبع خلون منه سنة ثلاث من الهجرة وكان أصحاب رسول الله (ص) سبعمائة والمشركون ثلاثة آلاف فارس وألفي راجل وخرجوا معهم النساء يحرضنهم على حرب رسول الله (ص) واخرج أبو سفيان هند بنت عتبة وخرجت معهم عمرة بنت علقمة الحارثية وكانت راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب " ع " كما كانت بيده يوم بدر وكان له الفتح في هذه كما كان
(١٨٢)