هاشمي مهذب أحمدي * من قريش القرى وأهل الكتاب خازن الوحي والذي أوتي الحكم * صبيا طفلا وفصل الخطاب كان لله ثاني اثنين سرا * وقريش تدين للأنصاب الباب الثالث (في حديث مبيته على فراش النبي) في كتاب الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي لما بايع النبي صلى الله عليه وآله وسلم طائفة من الأنصار ببيعة العقبة الأولى وكانوا ستة أنفس منهم بشر بن سعد وحارثة بن النعمان وسعد بن عبادة الصامت وعبد الله بن رواحة فلما كان في القابل أقبلوا أولئك الستة ومعهم ستة آخرون منهم بشير بن زيد والبراء بن معرور وعبد الله بن أنيس وسهل بن زيد وعبادة بن الصامت والهيثم فلقوا النبي وبايعوه على أنهم لا يشركون بالله ولا يسرقون ولا يزنون ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق لا يأتون ببهتان يفترونه بين أيديهم وأرجلهم ولا يعصونه في معروف فقالوا يا رسول الله إنا إذا تركنا من هذه الشرايع واحدة ماذا يكون فقال النبي يكون الأمر في ذلك إلى الله عز وجل إن شاء عفى وان شاء عذب فقالوا رضينا يا رسول الله (ص) فابعث معنا رجلا من أصحابك يقرء علينا القرآن ويعلمنا شرايع الإسلام والناس يؤمنون الواحد بعد الواحد والرجل بعد الرجل والامرأة بعد الامرأة فلما كان العام الثالث وهي البيعة الأخيرة التي بايعه فيها منهم ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان بايعوا رسول الله عليه أن يمتعوه مما يمتعون منه نسائهم وأنفسهم فاختار رسول الله منهم اثني عشر نقيبا وانصرفوا إلى المدينة فصار كلما اشتد البلاء على المؤمنين بمكة يستأذنون رسول الله (ص) في الهجرة إلى المدينة فيأذن لهم فيخرجون ارسالا متسللين أولهم فيما قيل أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي وقيل أولهم مصعب بن عمير فعند قدومهم المدينة على الأنصار
(٤١)