(خبر كلام الشمس معه) عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه: قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي " ع " إذا كان غدا وقت طلوع الشمس سر إلى جانب البقيع وقف على نشز من الأرض فإذا بزغت الشمس سلم عليها فان الله أمرها أن تجيبك فلما كان من الغد خرج أمير المؤمنين عليه السلام ومعه أبو بكر وعمر وجماعة من المهاجرين والأنصار حتى أتى البقيع ووقف على نشز من الأرض فلما طلعت الشمس قال صلوات الله عليه: السلام عليك يا خلق الله الجديد المطيع له فسمع دويا من السماء وقائلا يقول السلام عليك يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن يامن هو بكل شئ عليم فسمع الناس كلام الشمس فصعقوا ثم أفاقوا بعد ساعة وقد انصرف أمير المؤمنين " ع " من ذلك المكان فأتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا يا رسول الله انا نقول ان عليا بشر مثلنا والشمس تخاطبه بما يخاطب به الباري نفسه فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فبما أنتم سمعتموه؟ قالوا سمعنا الشمس تقول: كذا وكذا سمعناها تقول يا أول فقال (ص): قالت الصدق هو أول من آمن بي، قالوا سمعناها تقول: يا آخر فقال: قالت الصدق هو آخر الناس عهدا بي يغسلني ويكفنني ويدخلني قبري قالوا سمعناها تقول: يا ظاهر فقال (ص): قالت الصدق هو الذي أظهر علمي، قالوا سمعناها تقول يا باطن فقال: قالت الصدق هو الذي بطن سري كله، قالوا سمعناها تقول:
يامن هو بكل شئ عليم، قال (ص): قالت الصدق هو أعلم بالحلال والحرام والسنن والفرائض وما يشاكل ذلك، فقاموا وقالوا لقد أوقعنا محمد في الطخياء، وخرجوا من باب المسجد فقال في ذلك أبو محمد العوني:
امامي كليم الشمس راجع نورها * فهل لكليم الشمس يا قوم من مثل قال مؤلف الكتاب غفر الله له: وقلت أنا من قصيدة أوردتها في كتابي الموسوم (بكنز الجواهر) وها هنا في فضل مديحه عليه السلام:
الشمس لو ردها يوما فلا عجب * أو كلمته فما زادته في الرتب