يقولون لي قل في علي مدائحا * فإن لم أنا لم أمدحه قالوا معاند وما صنت عنه الشعر من ضعف هاجس * ولا إنني عن مذهب الحق حائد ولكن عن الأشعار والله صنت من * عليه ابتنى قرآننا والمساجد فلو أن ماء الأبحر السبعة التي * خلقن مداد والسماوات كاغد وأشجار خلق الله أقلام كاتب * إذ الخط أفناهن عادت عوائد وكان جميع الأنس والجن كتبا * إذا كل منهم واحد قام واحد وخطوا جميعا منقبا بعد منقب * لما خط من تلك المناقب واحد وفي كتاب المناقب) عن سماك بن حرب عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس أسئلك عن اختلاف الناس في علي (ع) قال يا ابن جبير تسئلني عن رجل كانت له ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة وهي ليلة القربة في قليب بدر سلم عليه ثلاثة آلاف من الملائكة من عند ربهم وتسئلني عن وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصاحب حوضه وصاحب لوائه في المحشر والذي نفس عبد الله بن عباس بيده لو كانت بحار الدنيا مدادا وأشجارها أقلاما وأهلها كتابا فكتبوا مناقب علي بن أبي طالب وفضائله ما أحصوها وروي عن أمير المؤمنين، عن النبي، قال: إن الله تعالى جعل لأخي علي فضائل لا تحصى فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لذلك الكتاب رسم ومن استمع إلى فضيلة منها غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع ومن نظر إلى كتاب منها غفر له ذنوب النظر.
فصل في عهد النبي لعلي (وجعله وصيا وخليفة) في (حلية الأولياء) للحافظ أبي نعيم عن أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله ان عهد إلي في علي عهدا وقال عز وجل أن عليا راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني وهو الكلمة التي ألزمها المتقين من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني فبشره