رواه أبو يعلي مسندا عن مجاهد. وأما مهرها في السماء ففي خبر عن الباقر (ع) وجعلت نحلتها من علي (ع) خمس الدنيا وثلث الجنة وجعلت لها في الأرض أربعة أنهار الفرات ونيل مصر ونهروان ونهر بلخ وعن الصادق عليه السلام أن الله تبارك وتعالى أمهر فاطمة ربع الدنيا فربعها لها والجنة والنار فتدخل أولياءها الجنة وأعداءها النار. وفي خبر سئل النبي عن مهر فاطمة عليها السلام فقال خمس الأرض فمن مشى عليها لها ولولدها مشى عليها حراما إلى أن تقوم الساعة. وعن ابن مردويه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي (ع) تكلم خطيبا لنفسك فقال: الحمد لله الذي قرب من حامديه ودنى من سائليه ووعد الجنة من يتقيه وأنذر بالنار من يعصيه، نحمده على قديم احسانه وأياديه حمد من يعلم أنه خالقه وباريه ومميته ومحييه ومسايله عن مساويه ونستعينه ونستهديه ونؤمن به ونستكفيه ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تبلغه وترضيه وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله صلاة ترفعه وتصطفيه - الخبر.
وعن أمالي الطوسي (رحمه الله) عن الصادق عليه السلام في خبر وسكب الدراهم في حجره فأعطى منها قبضة كانت ثلاثة وستين أو ستة وستين إلى أم أيمن لمتاع البيت وقبضة إلى أسماء بنت عميس للطيب وقبضة إلى أم سلمة للطعام وانقد عمارا وأبا بكر وبلالا لابتياع ما يصلحها وكل ما اشتروه قميص بسبعة دراهم وخمار بأربعة دراهم وقطيفة سوداء خيبرية وسريرا وفراشين وأربع مرافق وحصيرا ورحا وسقاء ومخضبا وقعبا ومطهرة وجرة خضراء وكيزان خزف ونطع من ادم وعباءا وقربة ماء وعن ابن مردويه في حديثه فمكث علي (ع) تسعة وعشرين ليلة فقال له جعفر وعقيل سله أن يدخل عليك أهلك فعرفت أم أيمن ذلك فقالت هذا من أمر النساء وخلت به أم سلمة فطالبته بذلك فدعاه النبي وقال حبا وكرامة فأتى الصحابة بالهدايا فأمر بطحن البر وخبزه وأمر عليا بذبح البقر والغنم فكان النبي يعضل ولم ير على يده اثر دم فلما فرغوا من الطبخ أمر النبي أن ينادي على رأس داره أجيبوا رسول الله وذلك قوله تعالى (واذن في الناس بالحج) فأجابوا من النخلات والزروع فبسط النطوع في المسجد وجلس الناس وهم أكثر من أربعة آلاف رجل وسائر نساء المدينة ورفعوا منها