وغيرهما وأعظم الكل حديث خيبر على ما ستسمعه من حمله الباب التي يستعين على سدها وفتحها أربعون رجلا وأربع رجال وجعلها جسرا على يده وعبر جميع المسلمين عليها وفي شرح النهج كانت ملوك الترك والديلم تصور صورته على أسيافها تفألا بالنصر والظفر كان على سيف عضد الدولة ابن بويه وسيف أبيه ركن الدولة صورته وكان على سيف ألب أرسلان وسيف ملكشاه صورته عليه الصلاة والسلام.
المجلس الثالث (في غزواته عليه السلام وهي ثلاثة أقسام: غزواته المشهورة في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم) (وغزواته بعد النبي، وغزوات غير مشهورة كشهرة الأولى) (القسم الأول سبع غزوات: الغزوة الأولى:) (غزوة بدر) وكانت على رأس ثمانية عشر شهرا من قدومه المدينة وعمره عليه السلام:
سبعة وعشرون سنة، وكان من خبر هذه الغزوة: ان المشركين حضروا بدرا مصرين على قتال رسول الله (ص) وكان المسلمون إذ ذاك نفر قليل وأخرج المشركون معهم العباس بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحرث بن عبد المطلب وكان أول وهن لحق المشركين، انهم لما اصطفت صفوفهم أمامها عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد، فنادى عتبة رسول الله (ص) وقال يا محمد اخرج إلينا أكفاءنا من قريش فبدر إليهم ثلاثة من شبان الأنصار فقال لهم عتبة من أنتم؟ فانتسبوا له، فقالوا:
لا حاجة لنا إلى مبارزتكم انما طلبنا أكفاءنا من بني عمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للأنصار أرجعوا إلى مواقفكم ثم قال قم يا علي قم يا حمزة قم يا عبيدة قاتلوا عن حقكم