ان حيان حدثني بهذا، وقال حيان: اشهدوا علي بهذا عند الله عز وجل ان مالك ابن حمزة حدثني بهذا، وقال مالك بن حمزة: اشهدوا علي بهذا عند الله عز وجل أن أبا ذر الغفاري حدثني بهذا، وقال أبو ذر: مثل ذلك وقال قال رسول الله حدثني به جبرئيل عن الله تبارك وتعالى:
أقول: قال العلامة المجلسي رحمه الله بعد ذكر الكتب والطرق المشتلة على هذا الحديث لعل التفسيرات من الرواة تقية وإلا فظاهر انطباق العجل على الأول وفرعون على الثاني وقارون على الثالث. انتهى كلامه.
الباب الثالث (في شئ من معاجزه المتعلقة ببدنه الشريف، وذكر هيبته وقوة شوكته) (وهذا الباب ذكرناه توطئة لمجلس غزواته وإلا فهو من باب) (إراءة الشمس في النهار وإيضاح الواضحات لأولي الأبصار) في كتاب أعلام الورى لأبي الفضل الطبرسي: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن الناس قالوا له: اننا أنكرنا من أمير المؤمنين " ع " انه يخرج في البرد في الثوبين الخفيفين وفي الصيف في الثوب الثقيل والمحشو فهل سمعت أباك يذكر انه سمع من أمير المؤمنين في ذلك شيئا؟ قال لا، قال وكان أبي يسمر مع علي " ع " بالليل فسأله عن ذلك فقال يا أمير المؤمنين ان الناس قد أنكروا، وأخبره بالذي قالوا قال وما كنت معنا بخيبر قال بلى، قال فان رسول الله بعث أبا بكر وعقد له لواء فرجع وقد انهزم هو وأصحابه ثم عقد لعمر فرجع منهزما فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: والذي نفسي بيده لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار يفتح الله على يديه، فأرسل إلي وأنا أرمد فتفل في عيني وقال: اللهم اكفه اذى الحر والبرد فما وجدت حرا بعده ولا بردا.