والخطبة التي خطب بها في السماء على ما هو المروي الحمد لله الأول أولية الأولين الباقي بعد فناء العالمين نحمده أن جعلنا ملائكة روحانيين وبربوبيته مذعنين وله على ما أنعم علينا شاكرين حجبنا من الذنوب وسترنا من العيوب وأسكننا في السماوات وقربنا إلى السرادقات وحجب عنا التهم والشهوات وجعل تهمنا وشهوتنا في تقديسه وتسبيحه الباسط رحمته الواهب نعمته جل عن الحاد أهل الأرض من المشركين وتعالى بعظمته عن افك الملحدين، ثم قال الخطيب بعد كلام: واختار صفوة كرمه وعبد عظمته لأمته سيدة النساء بنت خير النبيين وسيد المرسلين وامام المتقين فوصل حبله بحبل رجل من أهله وصاحبه المصدق دعوته المبادر إلى كلمته على الوصول إلى فاطمة البتول أبنة الرسول. وقال الحميري:
نصب الجليل لجبرئيل منيرا * في ظل طوبى من متون زبرجد شهد الملائكة الكرام وربهم * وكفى بهم وبربهم من شهد وتناثرت طوبى عليهم لؤلؤا * وزمردا متتابعا لم يعقد وروى أنه كان بين تزويج أمير المؤمنين (ع) وفاطمة (ع) في السماء إلى تزويجها في الأرض أربعين يوما زوجها رسول الله (ص) من علي أول يوم من ذي الحجة وروى أنه كان اليوم السادس منه وخطب رسول الله (ص) خطبته في تزويج فاطمة.
رويت عن الرضا عليه السلام فقال: الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته المطاع في سلطانه المرغوب إليه فيما عنده المرهوب من عذابه النافذ في سمائه وأرضه الذي خلق الخلق بقدرته وميزهم بأحكامه وأعزهم بدينه وأكرمهم بنبيه محمد، أن الله تعالى جعل المصاهرة نسبا لاحقا وأمرا مفترضا وشبح الأرحام وألزم بها الأنام قال الله تعالى: " وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا " ثم أن الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي. الخ. وروى أنه كان صداقها خمسمائة درهم وصححه ابن شهرآشوب. وروى أربعمائة مثقال فضة. وروى أربعمائة وثمانين مثقال فضة وهو المروي عن الحسين (ع) وعن الباقر (ع) برد حبرة واهاب شاة على غرار رواه عمر ابن مقدام وجابر الجعفي، وروى عن الصادق (ع) درع حطمية واهاب كبش أو جدي