أبو طالب في حب النبي (ص) والأيمان به قال والأصل في ذلك أن النبي قال خلقت أنا وعلي من نور واحد نسبح الله يمنة العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام الخبر. وفي البحار عن العلل ومعاني الأخبار وأمالي الصدوق عن الدقاق عن الأسدي عن البخعي عن النوفلي عن محمد بن سنان عن المفضل عن ثابت بن دينار عن سعيد بن جبير قال: قال يزيد بن قعنب كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب وفريق من عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين " ع " وكانت حاملة به لتسعة أشهر وقد أخذها الطلق فقالت ربي أني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب وأني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل " ع " وأنه بنى البيت العتيق فبحق الذي بنى هذا البيت وبحق المولود الذي في بطني لما يسرت على ولادتي قال يزيد بن قعنب فرأينا البيت وقد انفتح من ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا والتزق الحائط فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح فعلمنا أن ذلك أمر من الله عز وجل ثم خرجت بعد اليوم الرابع وبيدها أمير المؤمنين (ع) ثم قالت أني فضلت على من تقدم مني من النساء لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله عز وجل سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله إلا اضطرارا وأن مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيا وأني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأرزاقها فلما أردت أن اخرج هتف بي هاتف يا فاطمة سميه عليا فهو علي والله العلي الأعلى يقول أني شققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي ووقفته على غامض علمي وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني ويمجدني فطوبى لمن أحبه وأطاعه وويل لمن أبغضه وعصاه أقول: وروى أبو الفضل شاذان بن جبرئيل القمي (ره) باسناده عن جابر ابن عبد الله الأنصاري رضوان الله عليه قال سئلت رسول الله (ص) عن ميلاد علي فقال اه اه يا جابر سألت عجبا عن خير مولود بعدي على سنة المسيح أن الله تعالى خلقه نورا من نوري وخلقني نورا من نوره وكلانا من نور واحد وخلقنا من قبل أن يخلق سماء مبنية وأرضا مدحية ولا كان طول ولا عرض ولا ظلمة ولا ضياء ولا برد ولا بحر ولا هواء بخمسين ألف عام ثم أن الله عز وجل سبح نفسه فسبحنا وقدس ذاته فقدسنا
(٣٠)