ودخلت فيه فإذا هي بحواء ومريم وآسية وأم موسى (ع) فلما ولد سجد على الأرض يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأشهد أن عليا وصيه بمحمد تتم النبوة وبي تتم الوصية وأنا أمير المؤمنين فأتاه النبي (ص) وفتح فاه بلسانه وحنكه وأذن في اذنه اليمنى وأقام في اليسرى ففتح (ع) عينيه وضحك في وجه رسول الله فأتاه أبوه وقال أن ولدي قد عرف ابن عرف ابن عمه وفي الخبر أن فاطمة بنت أسد شدته وقمطته بقماط فبتر القماط فأخذت قماطا جيدا فشددته به فبتره (ع) ثم جعلته في قماطين فبترهما ثم جعلته في ثلاثة فبترها فجعلته في أربعة أقمطة من رق مصر لصلابته فبترها فجعلته في خمسة أقمطة من ديباج لصلابته فبترها كلها فجعلته في ستة من ديباج وواحدة من الادم فبترها وتمطى فيها فقطعها كلها بإذن الله تعالى ثم قال بعد ذلك يا أماه لا تشدي يدي فأني احتاج أن أبصبص لربي بإصبعي.
وفي البحار عن انس عن عمر بن الخطاب ان عليا رأى حية وهو في مهده وقد شدت يداه فأخرج يده وأخذ بيمينه عنقها وغمزها غمزة حتى ادخل أصابعه فيها وامسكها حتى ماتت فلما رأت أمه نادت واستغاثت فأجتمع الحشم ثم قالت كأنك حيدرة فسمى بذلك.
وعن جابر الجعفي كان ظئر علي التي أرضعته من هلال فخلفته في خبائها مع أخ له من الرضاعة كان أكبر منه بسنة وكان عند الخباء قليب فمر الصبي نحو القليب فنكس رأسه فتعلق بفرد قدميه وفرد يده فجائت أمه فأدركته فنادت في الحي يا للحي من غلام ميمون أمسك علي ولدي فسمى الميمون عندهم ولله در الحميري حيث قال:
ولدته في حرم الإله وأمنه * والبيت حيث فنائه والمسجد بيضاء طاهرة الثياب كريمة * طابت وطاب وليدها والمولد في ليلة غاب نحوس نجومها * وبدى مع القمر المنير الأسعد ما لف في خرق القوابل مثله * إلا ابن أمنة النبي محمد وقال محمد بن منصور:
ولدته منجبة وكان ولادها * في جوف كعبة أفضل الأكنان وسقاه ريقته النبي ويا لها * من شربة تغني عن الألبان