إسرائيل كما روى عن الحسن لم يكن الذي وصف منهما بأنه قتل أخاه أول من سن القتل إذ كان القتل في بني آدم قد كان قبل إسرائيل وولده * فإن قال قابل فما برهانك على أنهما ولدا آدم لصلبه وإن لم يكونا من بني إسرائيل * قيل لا خلاف بين سلف علماء أمتنا في ذلك إذا فسد قول من قال كانا من بني إسرائيل * وذكر أن قابيل لما قتل أخاه هابيل بكاه آدم عليه السلام فقال فيما حدثنا ابن حميد قال حدثنه سلمة عن غياث بن إبراهيم عن أبي إسحاق الهمداني قال قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لما قتل ابن آدم أخاه بكاه آدم فقال تغيرت البلاد ومن عليها * فلون الأرض مغبر قبيح تغير كل ذي طعم ولون * وقل بشاشة الوجه المليح قال فأجيب آدم عليه السلام أبا هابيل قد قتلا جميعا * وصار الحي كالميت الذبيح وجاء بشرة قد كان منها * على خوف فجاء بها يصيح وذكر أن حواء ولدت لآدم عليه السلام عشرين ومائة بطن أولهم قابيل وتوأمته قليما وآخرهم عبد المغيث وتوأمته أمة المغيث وأما ابن إسحاق فذكر عنه ما قد ذكرت قبل وهو أن جميع ما ولدته حواء لآدم لصلبه أربعون من ذكر وأنثى في عشرين بطنا وقال قد بلغنا أسماء بعضهم ولم يبلغنا بعض * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال فكان من بلغنا اسمه خمسة عشر رجلا وأربع نسوة منهم قين وتوأمته وهابيل وليوذا وأشوث بنت آدم وتوأمها وشيث وتوأمته * وحزورة وتوأمها على ثلاثين ومائة سنة من عمره ثم إياد بن آدم وتوأمته ثم بالغ بن آدم وتوأمته * ثم أثاثي بن آدم وتوأمته ثم توبة بن آدم وتوأمته ثم بنان بن آدم وتوأمته ثم شبوبة بن آدم وتوأمته ثم حيان بن آدم وتوأمته ثم ضرابيس بن آدم وتوأمته ثم هدز بن آدم وتوأمته ثم يحود بن آدم وتوأمته ثم سندل بن آدم وتوأمته ثم بارق بن آدم وتوأمته كل رجل منهم تولد معه امرأة في بطنه الذي يحمل به فيه * وقد زعم أكثر علماء الفرس أن جيومرت هو آدم وزعم بعضهم أنه ابن آدم
(٩٨)