أمطيعتي أنت فيما آمرك به قالت نعم قال سميه عبد الحارث وقد كان يسمى إبليس لعنه الله الحارث فقالت نعم ثم قالت بعد ذلك لآدم أتاني آت في النوم فقال لي كذا وكذا فقال إن ذلك الشيطان فاحذريه فإنه عدونا الذي أخرجنا من الجنة ثم أتاها إبليس لعنه الله فأعاد عليها فقالت نعم فلما وضعته أخرجه الله سليما فسمته عبد الحارث فهو قوله (جعلا له شركاء فيما آتاهما - إلى قوله - فتعالى الله عما يشركون) * حدثنا ابن وكيع قال حدثنا جرير وابن فضيل عن عبد الملك عن سعيد بن جبير قال قيل له أشرك آدم قال أعوذ بالله أن أزعم أن آدم عليه السلام أشرك ولكن حواء لما أثقلت أتاها إبليس فقال لها من أين يخرج هذا من أنفك أو من عينك أو من فيك فقنطها ثم قال أرأيت إن خرج سويا قال ابن وكيع زاد ابن فضيل لم يضرك ولم يقتلك أتطيعينني قالت نعم قال فسميه عبد الحارث ففعلت زاد جرير فإنما كان شركه في الاسم * حدثنا موسى بن هارون قال حدثنا عمرو بن حماد قال حدثنا أسباط عن السدى فولدت يعنى حواء غلاما فأتاها إبليس فقال سموه عبد ى وإلا قتلته قال له آدم قد أطعتك وأخرجتني من الجنة فأبى أن يطيعه فسماه عبد الرحمن فسلط عليه إبليس لعنه الله فقتله فحملت بآخر فلما ولدته قال سميه عبد ى وإلا قتلته قال له آدم عليه السلام قد أطعتك وأخرجتني من الجنة فأبى فسماه صالحا فقتله فلما كان الثالث قال لهما فإذا غلبتموني فسموه عبد الحارث وكان اسم إبليس الحارث وإنما سمى إبليس حين أبلس تحيرا فذلك حين يقول الله عز وجل (جعلا له شركاء فيما آتاهما) يعنى في الأسماء فهؤلاء الذين ذكرت الرواية عنهم بما ذكرت من أنه مات لآدم وحواء أولاد قبلهما ومن لم نذكر أقوالهم ممن عددهم أكثر من عدد من ذكرت قوله والرواية عنه قالوا خلاف قول الحسن الذي روى عنه أنه قال أول من مات آدم عليه السلام وكان آدم مع ما كان الله عز وجل قد أعطاه من ملك الأرض والسلطان فيها قد نبأه وجعله رسولا إلى ولده وأنزل عليه إحدى وعشرين صحيفة كتبها آدم عليه السلام بخطه علمه إياها جبرائيل عليه السلام * وقد حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال حدثنا عمى قال
(١٠١)