القيس بن عمرو بن عدي وأمه شقيقة ابنة أبى ربيعة بن ذهل بن شيبان وهو فارس حليمة وصاحب الخورنق وكان سبب بنائه الخورنق فيما ذكر أن يزدجرد الأثيم بن بهرام كرمان شاه بن سابور ذي الأكتاف كان لا يبقى له ولد فسأل عن منزل برئ مرئ صحيح من الأدواء والأسقام فدل على ظهر الحيرة فدفع ابنه بهرام جور إلى النعمان هذا وأمره ببناء الخورنق مسكنا له وأنزله إياه وأمره باخراجه إلى بوادي العرب وكان الذي بنى الخورنق رجلا يقال له سنمار فلما فرغ من بنائه تعجبوا من حسنه واتقان عمله فقال لو علمت أنكم توفونني أجرى وتصنعون بي ما أنا أهله بنيته بناء يدور مع الشمس حيثما دارت فقال وإنك لتقدر على أن تبنى ما هو أفضل منه ثم لم تبنه فامر به فطرح من رأس الخورنق ففي ذلك يقول أبو الطمحان القيني جزاء سنمار جزاها وربها * وباللات والعزى جزاء المكفر وقال سليط بن سعد جزى بنوه أبا الغيلان عن كبر * وحسن فعل كما يجزى سنمار وقال يزيد بن إياس النهشلي جزى الله كما لا بأسوإ فعله * جزاء سنمار جزاء موفرا وقال عبد العزى بن امرئ القيس الكلبي وكان اهدى أفراسا إلى الحارث بن مارية الغساني ووفد إليه فأعجبته وأعجب بعبد العزى وحديثه وكان للملك ابن مسترضع في بنى الحميم بن عوف من بنى عبد ود من كلب فنهشته حية فظن الملك أنهم اغتالوه فقال لعبد العزى جئني بهؤلاء القوم فقال هم قوم أحرار وليس لي عليهم فضل في نسب ولا فعال فقال لتأتيني بهم أو لأفعلن ولا فعلن فقال رجونا من حبائك أمرا حال دونه عقابك ودعا ابني شراحيل وعبد الحارث فكتب معهما إلى قوله جزاني جزاه الله شر جزائه * جزاء سنماروما كان ذا ذنب سوى رصه البنيان عشرين حجة * يعل عليه بالقراميد والسكب
(٤٩٩)