وجه من الحواريين والاتباع الذين كانوا في الأرض بعدهم فطرس الحوارى ومعه بولس وكان من الاتباع ولم يكن من الحواريين إلى رومية وأندراييس ومشى إلى الأرض التي يأكل أهلها الناس وهى فيما نرى للاساود وتوماس إلى أرض بابل من أرض المشرق وفيلبس إلى القيروان وقرطاجنة وهى إفريقية ويحنس إلى دفسوس قرية الفتية أصحاب الكهف ويعقوبس إلى أورى شلم وهى إيليا بيت المقدس وابن تلما إلى العرابية وهى أرض الحجاز وسيمن إلى أرض البربر دون أفريقية ويهوذا ولم يكن من الحواريين إلى أريوبس جعل مكان يوذس زكريا بوطاحين أحدث ما أحدث * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن عمر بن عبد الله بن عروة عن الزبير عن ابن سليم الأنصاري ثم الزرقي قال كان على امرأة منا نذر لتظهرن على رأس الجماء جبل بالعقيق من ناحية المدينة قال فظهرت معها حتى إذا استوينا على رأس الجبل إذا قبر عظيم عليه حجران عظيمان حجر عند رأسه وحجر عند رجليه فيهما كتاب بالمسند لا أدرى ما هو فاحتملت الحجرين معي حتى إذا كنت ببعض الجبل منهبطا ثقلا على فألقيت أحدهما وهبطت بالآخر فعرضته على أهل السريانية هل يعرفون كتابته فلم يعرفوه وعرضته على من يكتب بالزبور من أهل اليمن ومن يكتب بالمسند فلم يعرفوه قال فلما لم أجد أحدا ممن يعرفه ألقيته تحت تابوت لنا فمكث سنين ثم دخل علينا ناس من أهل ماه من الفرس يبتغون الخرز فقلت لهم هل لكم من كتاب فقالوا نعم فأخرجت إليهم الحجر فإذا هم يقرءونه فإذا هو بكتابهم هذا قبر رسول الله عيسى ابن مريم عليه السلام إلى أهل هذه البلاد فإذا هم كانوا أهلها في ذلك الزمان مات عندهم فدفنوه على رأس الجبل * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال ثم عدوا على بقية الحواريين يشمسونهم ويعذبونهم وطافوا بهم فسمع بذلك ملك الروم وكانوا تحت يديه وكان صاحب وثن فقيل له إن رجلا كان في هؤلاء الناس الذين تحت يديك من بني إسرائيل عدوا عليه فقتلوه وكان يخبرهم أنه رسول الله قد أراهم العجائب وأحيا لهم الموتى وأبرأ لهم الأسقام وخلق لهم من
(٤٣٣)