بحران على كفره وشخص إبراهيم لوط وسارة إلى الشام ثم مضوا إلى مصر فوجدوا بها فرعونا من فراعنتها ذكر أنه كان سنان بن علوان بن عبيد بن عويج ابن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح وقد قيل إن فرعون مصر يومئذ كان أخا للضحاك كان الضحاك وجهه إليها عاملا عليها من قبله وقد ذكرت بعض قصته مع إبراهيم فيما مضى قبل ثم رجعوا عودا على بدئهم إلى الشأم وذكر أن إبراهيم نزل فلسطين وأنزل ابن أخيه لوطا الأردن وأن الله تعالى أرسل لوطا إلى أهل سدوم وكانوا أهل كفر بالله وركوب فاحشة كما أخبر الله عن قوم لوط (إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر) * وكان قطعهم السبيل فيما ذكر إتيانهم الفاحشة إلى من ورد بلدهم.
ذكر من قال ذلك * حدثني يونس بن عبد الاعلى قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في وله تعالى " وتقطعون السبيل " قال السبيل طريق المسافر إذا مر بهم وهو ابن السبيل قطعوا به وعملوا به ذلك العمل الخبيث * وأما اتيانهم ما كانوا يأتونه من المنكر في ناديهم فان أهل العلم اختلفوا فيه فقال بعضهم كانوا يحذفون من مر بهم وقال بعضهم كانوا يتضارطون في مجالسهم وقال بعضهم كان بعضهم ينكح بعضا فيها * ذكر من قال كانوا يحذفون من مر بهم * حدثنا ابن حميد قال حدثنا يحيى بن واضح قال حدثنا عمر بن أبي زائدة قال سمعت عكرمة يقول في قوله " وتأتون في ناديكم المنكر " قال كانوا يؤذون أهل الطريق يحذفون من مر بهم * حدثنا ابن وكيع قال حدثنا أبي عن عمران بن زيد قال سمعت عكرمة قال الحذف * حدثنا موسى بن هارون قال حدثنا عمرو بن حماد قال حدثنا أسباط عن السدى في خبر ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم " وتأتون في ناديكم المنكر " قال كانوا كل من مر بهم