ولاوذ بن سام وعويلم بن سام وكان لسام أرم بن سام قال ولا أدرى أرم لام أرفخشد وإخوته أم لا * حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال أخبرني هشام بن محمد قال أخبرني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال لما ضاقت ولد نوح سوق ثمانين تحولوا إلى بابل فبنوها وهى بين الفرات والصراة وكانت اثنى عشر فرسخا في اثنى عشر فرسخا وكان بابها موضع دوران اليوم فوق جسر الكوفة يسرة إذا عبرت فكثروا بها حتى بلغوا مائة ألف وهم على الاسلام * ورجع الحديث إلى حديث ابن إسحاق فنكح لاوذ بن سام بن نوح شبكة ابنة يافث بن نوح فولدت له فارس وجرجان وأجناس فارس وولد للاوذ مع الفرس طسم وعمليق ولا أدرى أهو لام الفرس أم لا فعمليق أبو العماليق كلهم أمم تفرقت في البلاد وكان أهل المشرق وأهل عمان وأهل الحجاز وأهل الشأم وأهل مصر منهم ومنهم كانت الجبابرة بالشام الذين يقال لهم الكنعانيون ومنهم كانت الفراعنة بمصر وكان أهل البحرين وأهل عمان منهم أمة يسمون جاسم وكانوا ساكنو المدينة منهم بنو هف وسعد بن هزان وبنو مطر وبنو الأزرق وأهل نجد منهم بديل وراحل وغفار وأهل تيماء منهم وكان ملك الحجاز منهم بتيماء اسمه الأرقم وكانوا ساكني نجد مع ذلك وكان ساكني الطائف بنو عبد بن ضخم حي من عبس الأول قال وكان بنو أميم بن لاوذ بن سام بن نوح أهل وبار بأرض الرمل رمل عالج وكانوا قد كثروا بها وربلوا فأصابتهم من الله عز وجل نقمة من معصية أصابوها فهلكوا وبقيت منهم بقية وهم الذين يقال لهم النسناس قال وكان طسم بن لاوذ ساكن اليمامة وما حولها قد كثروا بها وربلوا إلى البحرين فكانت طسم والعماليق واميم وجاسم قوما عربا لسانهم الذي جبلوا عليه لسان عربي وكانت فارس من أهل المشرق ببلاد فارس يتكلمون بهذا اللسان الفارسي قال وولد إرم بن سام بن نوح عوص بن إرم وغاثر بن ارم وحويل ابن ارم فولد عوص بن ارم غاثر بن عوص وعاد بن عوص وعبيل بن عوص وولد غاثر بن ارم ثمود بن غاثر وجديس بن غاثر وكانوا قوما عربا يتكلمون
(١٤٠)