الطبري وأصحابه والشراة وفقهائهم بسم الله الرحمن الرحيم الفن السابع: من المقالة السادسة من كتاب الفهرست في اخبار العلماء وأسماء ما صنفوه من الكتب الطبري وأصحابه قال محمد بن إسحاق النديم: قال أبو الفرج المعافى بن زكرياء النهرواني: هو أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري الآملي. (عمالة)، علامة وقته وامام عصره وفقيه زمانه. ولد بآمل سنة أربع وعشرين ومائتين.
ومات في شوال سنة عشر وثلثمائة، وله سبع وثمانون سنة. اخذ الحديث عن الشيوخ الفضلاء مثل محمد بن حميد الرازي وأبى جريج وأبى كريب وهناد ابن السرى وعباد بن يعقوب وعبيد الله بن إسماعيل الهباري وإسماعيل بن موسى وعمران ابن موسى القزار وبشر بن معاذ العقدي. وقرأ الفقه، على داود. واخذ فقه الشافعي عن الربيع بن سليمان بمصر وعن الحسن بن محمد الزعفراني ببغداد. واخذ فقه مالك، عن يونس بن عبد الأعلى وبنى عبد الحكم محمد وعبد الرحمن وسعد وابن أخي وهب. واخذ فقه أهل العراق، عن أبي مقاتل بالري، وأدرك الأسانيد العالية بمصر والشام والعراق والكوفة والبصرة والري. وكان متفتنا في جميع العلوم، علم القرآن والنحو والشعر واللغة والفقه، كثير الحفظ، قال لي أبى (1) إسحاق بن محمد بن إسحاق: أخبرني الثقة انه رأى أبا جعفر الطبري بمصر يقرأ عليه شعر الطرماح أو الحطيئة الشك منى ورأيت انا بخطه شيئا كثيرا من كتب اللغة والنحو والشعر والقبائل. وله مذهب في الفقه اختاره لنفسه. وله في ذلك عدة كتب منها، كتاب اللطيف في الفقه، ويحتوي على عدة كتب على مثال كتب الفقهاء في المبسوط، وعدد كتب اللطيف.. كتاب البسيط في الفقه، ولم يتمه والذي خرج منه، كتاب الشروط الكبير. كتاب المحاضر والسجلات. كتاب الوصايا. كتاب أدب القاضي. كتاب الطهارة. كتاب الصلاة. كتاب الزكاة. كتاب اللطيف في الفقه، ويحتوي.. كتاب التاريخ وينضاف إليه القطعان، وآخر ما امل منه إلى سنة اثنتين وثلثمائة.
وها هنا قطع. وقد اختصر هذا الكتاب وحذف أسانيده جماعة، منهم رجل يعرف بمحمد بن سليمان الهاشمي، وآخر، كاتب يعرف.. ومن أهل الموصل أبو الحسن (2) الشمشاطي المعلم، ورجل يعرف بالسليل بن أحمد، وقد الحق به جماعة من حيث قطع إلى زماننا هذا، لا يعول على إلحاقهم، لانهم ليس ممن يختص بالدولة، ولا بالعلم.