كان أمة قانتا لله حنيفا.
وروى شهر بن حوشب ان عمر رضي الله عنه قال: لو استخلفت معاذا فسألني عنه ربي عز وجل لقلت سمعت نبيك صلى الله عليه وآله يقول: ان العلماء إذا حضروا ربهم كان معاذ بين أيديهم رتوة حجر.
وقال أبو مسلم الخولاني دخلت مسجد حمص فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلا من الصحابة وفيهم شاب أكحل براق الثنايا ساكت فإذا امتروا في شئ سألوه فقيل لي: هذا معاذ.
ورواه شهر بن حوشب عن ابن غنم عن عائذ الله بن عبد الله انه دخل المسجد أول خلافة عمر، وفي الحلقة شاب شديد الأدمة وصئ حلو المنطق وهو أشبههم سنا فإذا اشتبه عليهم شئ ردوه إليه.
وروى أيوب بن سيار عن يعقوب بن زيد عن أبي بحرية قال دخلت مسجد حمص فإذا بفتى جعد قطط حوله الناس إذا تكلم كأنما يخرج من فيه نور ولؤلؤ فقالوا هذا معاذ بن جبل.
أبو عبيد في الأموال أخبرنا عبد الله بن صالح أخبرنا موسى بن علي عن أبيه عن عمر قال خطبهم بالجابية فقال: من أراد القرآن فليأت أبيا ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيدا ومن أراد أن يسأل عنه الفقه فليأت معاذا، ومن أراد ان يسأل عن المال فليأتني فان الله جعلني له خازنا وقاسما.
صفوان بن عمرو عن راشد بن سعد عن عاصم بن حميد السكوني ان معاذا لما بعثه النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن خرج يشيعه