ويشدد في الرواية ويزجر تلامذته عن التهاون في ضبط الألفاظ.
أسلم قبل عمر وحفظ من في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبعين سورة وتسمع عليه النبي صلى الله عليه وآله ليلة وهو يدعو فقال: سل تعطه، وقال من أحب ان يقرأ القرآن غضا كما انزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد.
قال إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال اتينا حذيفة فقلنا له حدثنا عن أقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هديا ودلا وسمتا فنأخذ عنه ونسمع منه، قال: هو ابن مسعود ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله ان ابن أم عبد من أقربهم إلى الله زلفى.
الثوري عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال قرئ علينا كتاب عمر: إني قد بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرا وعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا، وهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله من أهل بدر، فاقتدوا بهما واسمعوا، وقد آثرتكم بعبد الله بن مسعود على نفسي.
وقد نظر عمر مرة إلى ابن مسعود وقد قام فقال كنيف (1) ملئ علما وكان ابن مسعود يقل من الرواية للحديث ويتورع في الألفاظ اتفق موته بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين وله نحو من ستين سنة، وكان تلامذته لا يفضلون عليه أحدا من الصحابة رضي الله عنهم.