الفضل حدثنا الحسن بن محمد البلخي حدثنا عوف وهشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا حملت المرأة فلها أجر الصائم القائم المخبت المجاهد في سبيل الله، فإذا ضربها الطلق فلا يدرى أحد من الخلائق ما لها من الاجر، فإذا وضعت فلها بكل ركعة عتق نسمة ".
قال أبو حاتم: لا أصل لهذا الحديث. والحسن بن محمد يروى الموضوعات لا يجوز الاحتجاج به، وقال أبو أحمد بن عدى: كل أحاديثه مناكير.
وأما حديث أنس فأنبأنا محمد بن ناصر أنبأنا أحمد بن الحسين بن قريش أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي أنبأنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق حدثني جعفر بن محمد بن القاسم الحربي حدثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد العطار حدثنا هشام بن عمار الدمشقي حدثنا أبي عمار بن نصير عن عمرو بن سعيد الخولاني عن أنس " أن سلامة حاضنة إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
يا رسول الله إنك تبشر الرجال بكل خير ولا تبشر النساء [قال] أصويحباتك دسسنك لهذا؟ قالت: أجل هن أمرنني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أما ترضى إحداكن إذا كانت حاملا من زوجها وهو عنها [راض] أن لها مثل أجر الصائم القائم في سبيل الله عز وجل، فإذا أصابها الطلق لم يعلم أهل السماء وأهل الأرض ما أخفى لها من قرة أعين، فإذا وضعت لم يخرج من لبنها جرعة ولا يمتص من ثديها مصة إلا كان لها بكل جرعة وبكل مصة حسنة، فإذا أسهرها ليلة كان لها مثل أجر سبعين رقبة يعتقهم في سبيل الله، أتدرين لمن هذا للمتعففات الصالحات المطيعات أزواجهن اللاتي لا يكفرن العشيرة ".
قال أبو حاتم بن حبان: عمرو بن سعيد الذي يروى هذا الحديث الموضوع عن أنس لا يحل ذكره في الكتب إلا على جهة الاختبار للخواص.