أما الطريق الأول والثاني ففيه عنبسة. قال يحيى بن معين: ليس بشئ.
وقال النسائي: متروك. وقال ابن حبان: منكر الحديث.
وأما الطريق الثالث ففيه محمد بن مروان. قال يحيى: ليس بثقة. وقال ابن نمير: كذاب. وقال البخاري: لا يكتب حديثه البتة. وقال أبو على صالح ابن محمد: كان يضع الحديث.
وأما الطريق الرابع فقال يحيى: عامر بن صالح ليس بشئ. وقال النسائي:
ليس بثقة.
حديث في مدح الحبش: أنبأنا إسماعيل بن أحمد أنبأنا ابن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا ابن عدى حدثنا جعفر بن أحمد بن مروان حدثنا عبد الله ابن الوليد حدثنا حبيب بن أبي حبيب حدثنا عبد الله بن عامر عن محمد بن المنكدر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الحبشة أنجد أسخياء وإن فيهم ليمنا فاتخذوهم واستهنوهم فإنهم أقوى شئ ".
هذا حديث لا يصح، وحبيب هو كاتب مالك. قال أحمد بن حنبل:
كان يكذب.
حديث في ذمهم: أنبأنا عبد الوهاب الحافظ أنبأنا ابن المبارك بن عبد الجبار أنبأنا أبو محمد عبد الله بن الحسين الهمداني حدثنا الدارقطني حدثنا الحسن بن محمد بن سعدان حدثنا جعفر بن عنبسة حدثنا عمر بن حفص المكي حدثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى طعاما فقال: لمن هذا؟ فقال العباس: يا رسول الله للحبشة أطعمهم وأكسوهم، فقال: يا عم لا تفعل إنهم إن جاعوا سرقوا وإن شبعوا زنوا ".
تفرد به عمر بن حفص. قال أحمد: خرقنا حديثه. وقال يحيى: ليس بشئ وقال النسائي: هو متروك الحديث.