وجل على العرش يوم عاشوراء، ويوم القيامة يوم عاشوراء ".
هذا حديث موضوع بلا شك. قال أحمد بن حنبل: كان حبيب بن أبي حبيب يكذب. وقال ابن عدى: كان يضع الحديث. وفى الرواة من يدخل بين حبيب وبين إبراهيم إبله. وقال أبو حاتم أبو حبان: هذا حديث باطل لا أصل له. قال وكان حبيب من أهل مرو يضع الحديث على الثقاة لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل القدح فيه.
حديث آخر: أنبأنا عبد الله بن علي المقرى أنبأنا جدي أبو منصور المقرى أنبأنا عبد السلام بن أحمد الأنصاري أنبأنا أبو الفتح بن أبي الفوارس حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح حدثنا إبراهيم بن فهد حدثنا عبد الله بن عبد الجليل حدثنا هيصم بن شداخ عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته ".
قال العقيلي: الهيصم مجهول والحديث غير محفوظ. قال ابن حبان: الهيصم يروى الطامات لا يجوز الاحتجاج به. وقد روى هذا الحديث سليمان بن أبي عبد الله عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال العقيلي:
وسليمان مجهول و الحديث غير محفوظ ولا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث مسند.
حديث آخر: أنبأنا زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم أنبأنا عبد العزيز بن محمد الوراق حدثنا علي بن محمد الوراق حدثنا الحسين بن بشر حدثنا محمد بن الصلت حدثنا جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من اكتحل بالأثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبدا ".