وكتبت عنه وهو صحيح ثم رأيته سنة سبع وخمسين والذر يدخل في أذنه وأبو داود يكتب عنه فقلت: أتطمع أن تحدث عنه وأنا حي.
قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن عمرو بن مره عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل (1) أنه قال: أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال، فأما أحوال الصلاة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وهو متوجه نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا، ثم إن الله جل وعلا. وجهه نحو الكعبة فقال: قد نرى تقلب وجهه في السماء فلنولينك قبلة ترضاها " إلخ الآية، فكان ذلك حال، وكانوا يجتمعون إلى الصلاة ويؤذن بعضهم بعضا، حتى أرى عبد الله بن زيد الأنصاري فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، لو أنى أخبرتك أنى لم أكن نائما صدقتك. إني أنا بين النائم واليقظان إذ رأيت شخصا عليه ثوبان أخضران قام فاستقبل القبلة ثم قال الله أكبر الله أكبر. الله أكبر الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله. ثم أمهل شيئا ثم قام فقال مثل الذي قال إلا أنه يزيد فيها قد قامت الصلاة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قم فعلمها بلالا. فكان بلال أول من أذن بها، وجاء عمر بن الخطاب فقال: لقد أطاف بي ما أطاف بعبد الله بن زيد الليلة ولكنه سبقني إليك. فهذا حال آخر. وكانوا يأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فيسألون الذين خلفهم: كم صليتم؟ فيشيرون إليهم ثنتين. ثلاثة واحدة حتى جاء معاذ بن جبل وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض صلاته فدخل معهم في صلاتهم وقال: لا أجده على حال إلا كت عليها، ثم قمت بعد ما سلم