كتاب المجروحين - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ١٣٧
التوهم حتى كثر ذلك منه سقط الاحتجاج به وإن كان فاضلا في نفسه. وكيف يكون التقى في نفسه من كان شديد الصلابة في الارجاء كثير البغض لمن انتحل السنن.
أخبرنا عبد الملك بن محمد قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثنا أبو عاصم قال: جاء عكرمة بن عمار إلى عبد العزيز بن أبي رواد، فدق عليه الباب وقال: أبن الضال؟
أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي قال، حدثنا الحسن بن الصباح قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال: سمعت حويل (1) يقول: قلت لعبد العزيز بن أبي رواد: الايمان قول وعمل يزيد وينقص. قال: الايمان واحد ولكن يتفاضلون بالجنة قلت: أصحابنا يقولون: الايمان يزيد وينقص قال: فمن أصحابك؟ قلت: أيوب ويونس وابن عون قال: لا أكثر الله في المسلمين حزبهم. وأخبرنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا محمد بن الصباح البزار قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل يقول: مات عبد العزيز بن أبي رواد وسفيان بمكة فلم يصل عليه.
قال أبو حاتم: روى عبد العزيز عن نافع عن ابن عمر نسخة موضوعة لا يحل ذكرها إلا على سبيل الاعتبار. منها عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إن العبد إذا كذب تباعد عنه الملك ميلا من نتن ما جاء به (2) " أخبرناه الحسن بن سفيان قال: حدثني يحيى بن موسى ابن أخت (3) قال: حدثنا عبد الرحيم بن هارون الغساني عنه.

(1) حويل: هكذا هنا وفى الميزان " فلانا ".
(2) وقعت بعض كلمات الخبر غير واضحة في المخطوطة وضبطت بمقابلتها على الجامع الكبير للسيوطي وأشار هناك إلى أن الحديث رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق عن ابن عمر.
الجامع الكبير 1912 / 2 (3) بياض بالمخطوطة.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست