أخبرنا محمد بن زياد الزيادي قال: حدثنا ابن أبي شيبة قال: حدثنا على بن المديني قال قال يحيى بن سعيد: قال لي بشر بن السرى: لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه حرفا.
سمعت محمد بن محمود يقول: سمعت الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين:
كيف رواية ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر؟ فقال: ابن لهيعة ضعيف الحديث.
قال أبو حاتم: وأما رواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه ففيها منا كير كثيرة وذاك أمه كان لا يبالي ما دفع إليه قراءة سواء كان ذلك من حديثه أو غير حديثه، فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الاخبار المدلسة عن الضعفاء والمتروكين ووجب ثرك الاحتجاج برواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه لما فيه مما ليس من حديثه.
أخبرنا محمد بن المنذر قال: حدثنا أحمد بن منصور الدارمي قال. حدثنا نعيم بن حماد قال: سمعت يحيى بن حسان يقول: جاء قوم ومعهم جزء فقالوا:
سمعناه من ابن لهيعة، فنظرت فيه فإذا ليس فيه حديث واحد من حديث ابن لهيعة قال: فقمت فجلست إلى ابن لهيعة فقلت: أي شئ ذا الكتاب الذي حدثت به ليس هاهنا في هذا الكتاب حديث من حديثك ولا سمعتها أنت قط؟ قال: فما أصنع بهم يجيئون بكتاب فيقولون: هذا من حديثك فأحدثهم به.
قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن أبي الأسود عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أعتق شقصا من مملوك له فيه شرك قوم عليه ثم أعتق من ماله فإن لم يكن له قوم عليه ثم استسعى غير مشقوق عليه.
وروى عن عبيد الله بن أبي جعفر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم