____________________
وثانيا: إنه لم يكتف بذكر لفظ عباديا بل فسره بقوله لا يكاد يسقط إلى آخره، وبعد تفسيره للفظ العبادي لا يكون دورا فان العبادة وان توفقت على لفظ العبادي لاخذه في تعريفها الا ان لفظ العبادي غير متوقف على العبادة بعد أن فسره بقوله: لا يكاد.
(1) لما فرغ من تعريف العبادة بقسميها أشار إلى تعاريف القوم للعبادة، والتعاريف التي أشار إليها المصنف ثلاثة:
الأول: ان العبادة ما أمر به لأجل التعبد به، وحيث أنهم لم يفسروا في التعريف لفظ التعبد فيرد عليه انه دوري لتوقف معرفة العبادة المعرفة على جميع أجزاء تعريفها ومن جملة أجزائه لفظ التعبد الذي هو نفس العبادة، فان العبادة مصدر عبد والتعبد مصدر تعبد، ومن الواضح ان مصدر الفعل الزايد على الثلاثي موقوف على معرفة مصدر الثلاثي.
الثاني: ان العبادة ما يتوقف صحته على النية.
ويرد عليه: انه منتقض طردا أي أنه غير مانع لصدقه على التوصلي إذا كان الأمر المتعلق به يتوقف على قصد عنوان له كرأي الشيخ في مقدمة الواجب، فان أمر المقدمة مع أنه توصلي لا يسقط على رأيه من دون قصد عنوان التوصل بالمقدمة.
(1) لما فرغ من تعريف العبادة بقسميها أشار إلى تعاريف القوم للعبادة، والتعاريف التي أشار إليها المصنف ثلاثة:
الأول: ان العبادة ما أمر به لأجل التعبد به، وحيث أنهم لم يفسروا في التعريف لفظ التعبد فيرد عليه انه دوري لتوقف معرفة العبادة المعرفة على جميع أجزاء تعريفها ومن جملة أجزائه لفظ التعبد الذي هو نفس العبادة، فان العبادة مصدر عبد والتعبد مصدر تعبد، ومن الواضح ان مصدر الفعل الزايد على الثلاثي موقوف على معرفة مصدر الثلاثي.
الثاني: ان العبادة ما يتوقف صحته على النية.
ويرد عليه: انه منتقض طردا أي أنه غير مانع لصدقه على التوصلي إذا كان الأمر المتعلق به يتوقف على قصد عنوان له كرأي الشيخ في مقدمة الواجب، فان أمر المقدمة مع أنه توصلي لا يسقط على رأيه من دون قصد عنوان التوصل بالمقدمة.