25640 - حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان قال: لم يمسهن شئ إنس ولا غيره.
25641 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان قال: لم يمسهن.
25642 - حدثنا عمرو بن عبد الحميد الآملي، قال: ثنا مروان بن معاوية، عن عاصم، قال: قلت لأبي العالية امرأة طامث، قال: ما طامث؟ فقال رجل: حائض، فقال أبو العالية: حائض، أليس يقول الله عز وجل لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان.
فإن قال قائل: وهل يجامع النساء الجن، فيقال: لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان؟ فإن مجاهدا روي عنه ما.
25643 - حدثني به محمد بن عمارة الأسدي، قال: ثنا سهل بن عامر، قال: ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد، قال: إذا جامع ولم يسم، انطوى الجان على إحليله فجامع معه، فذلك قوله: لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان.
وكان بعض أهل العلم ينتزع بهذه الآية في أن الجن يدخلون الجنة. ذكر من قال ذلك:
25644 - حدثني أبو حميد أحمد بن المغيرة الحمصي، قال: ثني أبو حياة شريح بن يزيد الحضرمي، قال: ثني أرطاة بن المنذر، قال: سألت ضمرة بن حبيب: هل للجن من ثواب؟ قال: نعم، ثم نزع بهذه الآية لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فالإنسيات للانس، والجنيات للجن.
وقوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان يقول تعالى ذكره فبأي آلاء ربكما معشر الجن والإنس من هذه النعم التي أنعمها على أهل طاعته تكذبان. القول في تأويل قوله تعالى:
* (كأنهن الياقوت والمرجان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * هل جزاء الاحسان إلا الاحسان * فبأي آلاء ربكما تكذبان) *.