كأنهن الياقوت والمرجان ثم رجع إلى أصحاب اليمين، فقال: ومن دونهما جنتان فذكر فضلهما وما فيهما.
25618 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
ولمن خاف مقام ربه جنتان قال: مقامه حين يقوم العباد يوم القيامة، وقرأ يوم يقوم الناس لرب العالمين وقال: ذاك مقام ربك.
وقوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان يقول تعالى ذكره: فبأي نعم ربكما أيها الثقلان التي أنعم عليكم بإثابته المحسن منكم ما وصف جل ثناؤه في هذه الآيات تكذبان.
وقوله: ذواتا أفنان يقول: ذواتا ألوان، واحدها فن، وهو من قولهم: أفتن فلان في حديثه: إذا أخذ في فنون منه وضروب. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
25619 - حدثني الحسين بن يزيد الطحان، قال: ثنا عبد السلام بن حرب، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله: ذواتا أفنان قال: ذواتا ألوان.
25620 - حدثنا الفضل بن إسحاق، قال: ثنا أبو قتيبة، قال: ثنا عبد الله بن النعمان، عن عكرمة ذواتا أفنان قال: ظل الأغصان على الحيطان، قال: وقال الشاعر:
ما هاج شوقك من هديل حمامة * تدعو على فنن الغصون حماما تدعوا أبا فرخين صادف ضاريا * ذا مخلبين من الصقور قطاما