سمعت الضحاك يقول كان ابن مسعود يحدث، عن نبي الله (ص) أنه قال: هي الدر المجوف يعني الخيام في قوله: حور مقصورات في الخيام.
25721 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، في قوله:
حور مقصورات في الخيام قال: في خيام اللؤلؤ.
وقوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان يقول: فبأي نعم ربكما التي أنعم عليكما من الكرامة بإثابة محسنكم هذه الكرامة تكذبان.
وقوله: لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان يقول تعالى ذكره: لم يمسهن بنكاح فيدميهن إنس قبلهم ولا جان.
وقرأت قراء الأمصار لم يطمثهن بكسر الميم في هذا الموضع وفي الذي قبله.
وكان الكسائي يكسر إحداهما، ويضم الأخرى.
والصواب من القراءة في ذلك: ما عليه قراء الأمصار لأنها اللغة الفصيحة، والكلام المشهور من كلام العرب.
وقوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان يقول تعالى ذكره: فبأي نعم ربكما التي أنعم عليكم بها مما وصف تكذبان. القول في تأويل قوله تعالى:
* (متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام) *.
يقول تعالى ذكره: ينعم هؤلاء الذين أكرمهم جل ثناؤه هذه الكرامة التي وصفها في هذه الآيات في الجنتين اللتين وصفهما متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان.
واختلف أهل التأويل في معنى الرفرف، فقال بعضهم: هي رياض الجنة، واحدتها:
رفرفة. ذكر من قال ذلك:
25722 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير أنه قال في هذه الآية متكئين على رفرف خضر قال: رياض الجنة.