سورة الواقعة (56) سورة الواقعة مكية وآياتها ست وتسعون بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قوله تعالى:
* (إذا وقعت الواقعة * ليس لوقعتها كاذبة * خافضة رافعة * إذا رجت الأرض رجا * وبست الجبال بسا * فكانت هباء منبثا) *.
يعني تعالى ذكره بقوله: إذا وقعت الواقعة: إذا نزلت صيحة القيامة، وذلك حين ينفخ في الصور لقيام الساعة. كما:
25741 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: إذا وقعت الواقعة يعني: الصيحة.
25742 - حدثنا علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، في قوله: إذا وقعت الواقعة الواقعة والطامة والصاخة، ونحو هذا من أسماء القيامة، عظمه الله، وحذره عباده.
وقوله: ليس لوقعتها كاذبة يقول تعالى: ليس لوقعة الواقعة تكذيب ولا مردودية ولا مثنوية، والكاذبة في هذا الموضع مصدر، مثل العاقبة والعافية. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
25743 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ليس لوقعتها كاذبة: أي ليس لها مثنوية، ولا رجعة، ولا ارتداد.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله:
ليس لوقعتها كاذبة قال: مثنوية.