25332 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وقالوا مجنون وازدجر قال: اتهموه وزجروه وأوعدوه لئن لم يفعل ليكونن من المرجومين، وقرأ لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين.
وقوله: فدعا ربه أني مغلوب فانتصر يقول تعالى ذكره: فدعا نوح ربه: إن قومي قد غلبوني، تمردا وعتوا، ولا طاقة لي بهم، فانتصر منهم بعقاب من عندك على كفرهم بك. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر * وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر) *.
يقول تعالى ذكره: ففتحنا لما دعانا نوح مستغيثا بنا على قومه أبواب السماء بماء منهمر وهو المندفق، كما قال امرؤ القيس في صفة غيث:
راح تمريه الصبا ثم انتحى * فيه شؤبوب جنوب منهمر وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
25333 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان بماء منهمر قال:
ينصب انصبابا.
وقوله: وفجرنا الأرض عيونا يقول جل ثناؤه: وأسلنا الأرض عيون الماء. كما:
25334 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، في قوله: وفجرنا الأرض عيونا قال: فجرنا الأرض الماء وجاء من السماء.