25223 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض قال: كنحو قوله: وهو أعلم بالمهتدين.
25224 - وحدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
إذ أنشأكم من الأرض قال: حين خلق آدم من الأرض ثم خلقكم من آدم، وقرأ وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم.
وقد بينا فيما مضى قبل معنى الجنين، ولم قيل له جنين، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
وقوله: فلا تزكوا أنفسكم يقول جل ثناؤه: فلا تشهدوا لأنفسكم بأنها زكية بريئة من الذنوب والمعاصي. كما:
25225 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، قال: سمعت زيد بن أسلم يقول فلا تزكوا أنفسكم يقول: فلا تبرئوها.
وقوله: هو أعلم بمن اتقى يقول جل ثناؤه: ربك يا محمد أعلم بمن خاف عقوبة الله فاجتنب معاصيه من عباده. القول في تأويل قوله تعالى:
* (أفرأيت الذي تولى * وأعطى قليلا وأكدى * أعنده علم الغيب فهو يرى * أم لم ينبأ بما في صحف موسى * وإبراهيم الذي وفى * ألا تزر وازرة وزر أخرى * وأن ليس للانسان إلا ما سعى) *.
يقول تعالى ذكره: أفرأيت يا محمد الذي أدبر عن الايمان بالله، وأعرض عنه وعن دينه، وأعطى صاحبه قليلا من ماله، ثم منعه فلم يعطه، فبخل عليه.
وذكر أن هذه الآية نزلت في الوليد بن المغيرة من أجل أنه عاتبه بعض المشركين،