25631 - حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: ثنا أبو داود، عن يعقوب، عن جعفر، عن سعيد، قال: قيل له: هذه البطائن من إستبرق فما الظواهر؟ قال: هذا مما قال الله فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين وقد زعم أهل العربية أن البطانة قد تكون ظهارة، والظهارة تكون بطانة، وذلك أن كل واحد منهما قد يكون وجها. قال: وتقول العرب: هذا ظهر السماء، وهذا بطن السماء لظاهرها الذي نراه.
وقوله: وجنى الجنتين دان يقول: وثمر الجنتين الذي يجتني قريب منهم، لأنهم لا يتعبون بصعود نخلها وشجرها، لاجتناء ثمرها، ولكنهم يجتنونها من قعود بغير عناء.
كما:
25632 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: وجنى الجنتين دان ثمارهم دانية، لا يرد أيديهم عنه بعد ولا شوك. ذكر لنا أن نبي الله (ص) قال:
والذي نفسي بيده، لا يقطع رجل ثمرة من الجنة، فتصل إلى فيه حتى يبدل الله مكانها خيرا منها.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة وجنى الجنتين دان قال: لا يرد يده بعد ولا شوك.
25633 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: وجنى الجنتين دان يقول: ثمارها دانية.
وقوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان يقول تعالى ذكره فبأي آلاء ربكما معشر الثقلين التي أنعم عليكما من أثاب أهل طاعته منكم هذا الثواب، وأكرمهم هذه الكرامة تكذبان.
القول في تأويل قوله تعالى * (فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان * فبأي آلاء ربكما تكذبان) *.
يقول تعالى ذكره في هذه الفرش التي بطائنها من إستبرق قاصرات الطرف وهن