الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: وننشئكم في أي خلق شئنا القول في تأويل قوله تعالى:
* (ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون * أفرأيتم ما تحرثون * أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون) *.
يقول تعالى ذكره: ولقد علمتم أيها الناس الاحداثة الأولى التي أحدثناكموها، ولم تكونوا من قبل ذلك شيئا. وبنحو الذين قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
25914 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: النشأة الأولى قال: إذ لم تكونوا شيئا.
25915 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ولقد علمتم النشأة الأولى يعني خلق آدم لست سائلا أحدا من الخلق إلا أنبأك أن الله خلق آدم من طين.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ولقد علمتم النشأة الأولى قال: هو خلق آدم.
25916 - حدثني محمد بن موسى الحرسي، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال:
سمعت أبا عمران الجوني يقرأ هذه الآية ولقد علمتم النشأة الأولى قال: هو خلق آدم.
وقوله: فلولا تذكرون يقول تعالى ذكره: فهلا تذكرون أيها الناس، فتعلموا أن الذي أنشأكم النشأة الأولى ولم تكونوا شيئا، لا يتعذر عليه أن يعيدكم من بعد مماتكم وفنائكم أحياء.
وقوله: أفرأيتم ما تحرثون يقول تعالى ذكره: أفرأيتم أيها الناس الحرث الذي تحرثونه أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون يقول: أأنتم تصيرونه زرعا، أم نحن نجعله كذلك؟ وقد:
25917 - حدثني أحمد بن الوليد القرشي، قال: ثنا مسلم بن أبي مسلم الحرمي،