حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن مروان، قال: ثنا أبو العوام، عن قتادة وخلق الجان من مارج من نار قال: من لهب من نار.
وقوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان يقول تعالى ذكره فبأي نعمة ربكما معشر الثقلين من هذه النعم تكذبان؟ القول في تأويل قوله تعالى:
* (رب المشرقين ورب المغربين * فبأي آلاء ربكما تكذبان * مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان * فبأي آلاء ربكما تكذبان) *.
يقول تعالى ذكره: ذلكم أيها الثقلان رب المشرقين يعني بالمشرقين: مشرق الشمس في الشتاء، ومشرقها في الصيف.
وقوله: ورب المغربين يعني: ورب مغرب الشمس في الشتاء، ومغربها في الصيف. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
25512 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب القمي، عن جعفر، عن ابن أبزى، قوله: رب المشرقين ورب المغربين قال: مشارق الصيف ومغارب الصيف، مشرقان تجري فيهما الشمس ستون وثلاثمائة في ستين وثلاثمائة برج، لكل برج مطلع، لا تطلع يومين من مكان واحد. وفي المغرب ستون وثلاثمائة برج، لكل برج مغيب، لا تغيب يومين في برج.
25513 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
رب المشرقين ورب المغربين قال: مشرق الشتاء ومغربه، ومشرق الصيف ومغربه.
25514 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: رب المشرقين ورب المغربين فمشرقها في الشتاء، ومشرقها في الصيف.
25515 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن مروان، قال: ثنا أبو العوام، عن قتادة قوله: رب المشرقين ورب المغربين قال: مشرق الشتاء ومغربه، ومشرق الصيف ومغربه.
25516 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: