26002 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: وجنة نعيم، قال: قد عرضت عليه. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وأما إن كان من أصحاب اليمين * فسلام لك من أصحاب اليمين * وأما إن كان من المكذبين الضالين * فنزل من حميم * وتصلية جحيم) *.
يقول تعالى ذكره: وأما إن كان الميت من أصحاب اليمين الذين يؤخذ بهم إلى الجنة من ذات أيمانهم فسلام لك من أصحاب اليمين. ثم اختلف في معنى قوله:
فسلام لك من أصحاب اليمين فقال أهل التأويل فيه ما:
26003 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين قال: سلام من عند الله، وسلمت عليه ملائكة الله.
26004 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين قال: سلم مما يكره.
وأما أهل العربية، فإنهم اختلفوا في ذلك، فقال بعض نحويي البصرة وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين: أي فيقال سلم لك. وقال بعض نحويي الكوفة: قوله: فسلام لك من أصحاب اليمين: أي فذلك مسلم لك أنك من أصحاب اليمين، وألقيت أن ونوى معناها، كما تقول: أنت مصدق مسافر عن قليل، إذا كان قد قال: إني مسافر عن قليل، وكذلك يجب معناه أنك مسافر عن قليل، ومصدق عن قليل. قال: وقوله: فسلام لك معناه: فسلم لك أنت من أصحاب اليمين. قال: وقد يكون كالدعاء له، كقوله: فسقيا لك من الرجال. قال: وإن رفعت السلام فهو دعاء، والله أعلم بصوابه.
وقال آخر منهم قوله: فأما إن كان من المقربين فإنه جمع بين جوابين، ليعلم أن أما جزاء. قال: وأما قوله: فسلام لك من أصحاب اليمين قال: وهذا أصل الكلمة