بخفض القوم على معنى: وفي قوم نوح عطفا بالقوم على موسى في قوله: وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون.
والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان في قراءة الأمصار، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، وتأويل ذلك في قراءة من قرأه خفضا وفي قوم نوح لهم أيضا عبرة، إذ أهلكناهم من قبل ثمود لما كذبوا رسولنا نوحا إنهم كانوا قوما فاسقين يقول: إنهم كانوا مخالفين أمر الله، خارجين عن طاعته. القول في تأويل قوله تعالى:
* (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون * والأرض فرشناها فنعم الماهدون) *.
يقول تعالى ذكره: والسماء رفعناها سقفا بقوة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
24962 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: والسماء بنيناها بأيد يقول: بقوة.
24963 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: بأيد قال: بقوة.
24964 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة والسماء بنيناها بأيد: أي بقوة.
24965 - حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن منصور أنه قال في هذه الآية: والسماء بنيناها بأيد قال: بقوة.
24966 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
والسماء بنيناها بأيد قال: بقوة.
24967 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان والسماء بنيناها بأيد قال: بقوة.
وقوله: وإنا لموسعون يقول: لذو سعة بخلقها وخلق ما شئنا أن نخلقه وقدرة