يقول تعالى ذكره كأن هؤلاء القاصرات الطرف اللواتي هن في هاتين الجنتين في صفائهن الياقوت الذي يرى السلك الذي فيه من ورائه، فكذلك يرى مخ سوقهن من وراء أجسامهن، وفي حسنهن الياقوت والمرجان. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر الأثر الذي روي عن رسول الله (ص) بذلك:
25645 - حدثني محمد بن حاتم، قال: ثنا عبيدة، عن حميد، عن عطاء بن السائب، عن عمرو بن ميمون، عن ابن مسعود عن النبي (ص) قال: إن المرأة من أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة من حرير ومخها، وذلك أن الله تبارك وتعالى يقول:
كأنهن الياقوت والمرجان أما الياقوت فإنه لو أدخلت فيه سلكا ثم استصفيته لرأيته من ورائه.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن عطاء بن السائب، عن عمرو بن ميمون، قال: قال ابن مسعود: إن المرأة من أهل الجنة لتلبس سبعين حلة من حرير، يرى بياض ساقها وحسن ساقها من ورائهن، ذلكم بأن الله يقول: كأنهن الياقوت والمرجان ألا وإنما الياقوت حجر فلو جعلت فيه سلكا ثم استصفيته، لنظرت إلى السلك من وراء الحجر.
25646 - قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا أبو رجاء، عن الحسن، في قوله: كأنهن الياقوت والمرجان في بياض المرجان.
حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: ثنا ابن فضيل، قال: ثنا عطاء بن السائب، عن عمرو بن ميمون، قال: أخبرنا عبد الله: إن المرأة من أهل الجنة لتلبس سبعين حلة من حرير، فيرى بياض ساقها وحسنه، ومخ ساقها من وراء ذلك، وذلك لان الله قال: كأنهن الياقوت والمرجان ألا ترى أن الياقوت حجر فإذا أدخلت فيه سلكا، رأيت السلك من وراء الحجر.
25647 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: إن المرأة من الحور العين لتلبس سبعين حلة، فيرى مخ ساقها كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء.