وقوله: خلق الانسان من صلصال كالفخار يقول تعالى ذكره: خلق الله الانسان وهو آدم من صلصال: وهو الطين اليابس الذي لم يطبخ، فإنه من يبسه له صلصلة إذا حرك ونقر كالفخار يعني أنه من يبسه وإن لم يكن مطبوخا، كالذي قد طبخ بالنار، فهو يصلصل كما يصلصل الفخار، والفخار: هو الذي قد طبخ من الطين بالنار. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
25494 - حدثني عبيد الله بن يوسف الجبيري، قال: ثنا محمد بن كثير، قال: ثنا مسلم، يعني الملائي، عن مجاهد، عن ابن عباس، قوله: من صلصال كالفخار قال:
هو من الطين الذي إذا مطرت السماء فيبست الأرض كأنه خزف رقاق.
25495 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عثمان بن سعيد، قال: ثنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: خلق الله آدم من طين لازب، واللازب:
اللزج الطيب من بعد حمأ مسنون منتن. قال: وإنما كان حمأ مسنونا بعد التراب، قال:
فخلق منه آدم بيده، قال: فمكث أربعين ليلة جسدا ملقى، فكان إبليس يأتيه فيضربه برجله، فيصلصل فيصوت، قال: فهو قول الله تعالى: كالفخار يقول: كالشئ المنفرج الذي ليس بمصمت.
25496 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن سعيد وعبد الرحمن، قالا: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
الصلصال: التراب المدقق.
حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قال: الصلصال: التراب المدقق.
حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: خلق الانسان من صلصال كالفخار يقول: الطين اليابس.
25497 - حدثنا هناد، قال: ثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن عكرمة، في قوله:
من صلصال كالفخار قال: الصلصال: طين خلط برمل فكان كالفخار.
25498 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: