17862 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول: كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبد الله لم يتكلم عيسى إلا عند ذلك حين قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا.
وقوله: آتاني الكتاب يقول القائل: أو آتاه الكتاب والوحي قبل أن يخلق في بطن أمه فإن معنى ذلك بخلاف ما يظن، وإنما معناه: وقضى يوم قضى أمور خلقه إلي أن يؤتيني الكتاب، كما:
17863 - حدثني بشر بن آدم، قال: ثنا الضحاك، يعني ابن مخلد، عن سفيان، عن سماك، عن عكرمة قال آتاني الكتاب قال: قضى أن يؤتيني الكتاب فيما مضى.
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا أبو عاصم، قال: أخبرنا سفيان، عن سماك، عن عكرمة، في قوله إني عبد الله آتاني الكتاب قال: القضاء.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، في قول الله إني عبد الله آتاني الكتاب قال: قضى أن يؤتيني الكتاب.
وقوله: وجعلني نبيا وقد بينت معنى النبي واختلاف المختلفين فيه، والصحيح من القول فيه عندنا بشواهده فيما مضى بما أغنى عن إعادته. وكان مجاهد يقول في معنى النبي وحده ما:
17864 - حدثنا به محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال:
النبي وحده الذي يكلم وينزل عليه الوحي ولا يرسل.
وقوله وجعلني مباركا اختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم: معناه:
وجعلني نفاعا. ذكر من قال ذلك:
17865 - حدثني سليمان بن عبد الرحمن بن حماد الطلحي، قال: ثنا العلاء، عن عائشة امرأة ليث، عن ليث، عن مجاهد وجعلني مباركا قال: نفاعا.
وقال آخرون: كانت بركته الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ذكر من قال ذلك:
17866 - حدثني سليمان بن عبد الجبار، قال: ثنا محمد بن يزيد بن خنيس المخزومي، قال: سمعت وهيب بن ابن الورد مولى بني مخزوم، قال: لقي عالم عالما