18194 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: وفتناك فتونا يقول: ابتليناك بلاء.
18195 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال:
سمعت الضحاك يقول في قوله: وفتناك فتونا هو البلاء على إثر البلاء.
وقال آخرون: معنى ذلك: أخلصناك. ذكر من قال ذلك:
18196 - حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد وفتناك فتونا أخلصناك إخلاصا.
18197 - حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن يعلى بن مسلم، قال: سمعت سعيد بن جبير، يفسر هذا الحرف: وفتناك فتونا قال:
أخلصناك إخلاصا.
قال أبو جعفر: وقد بينا فيما مضى من كتابنا هذا معنى الفتنة، وأنها الابتلاء والاختبار بالأدلة المغنية عن الإعادة في هذا الموضع.
وقوله: فلبثت سنين في أهل مدين وهذا الكلام قد حذف منه بعض ما به تمامه اكتفاء بدلالة ما ذكر عم حذف. ومعنى الكلام: وفتناك فتونا، فخرجت خائفا إلى أهل مدين، فلبثت سنين فيهم.
وقوله: ثم جئت على قدر يا موسى يقول جل ثناؤه: ثم جئت للوقت الذي أردنا إرسالك إلى فرعون رسولا ولمقداره. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
18198 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ثم جئت على قدر يا موسى يقول: لقد جئت لميقات يا موسى.
18199 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، قال: على قدر يا موسى قال: موعد.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: على ذي موعد.