بغير الهمز وبجر الهاء. وقرأه بعض قراء الكوفيين: أرجه بترك الهمز وتسكين الهاء على لغة من يقف على الهاء في المكني في الوصل إذا تحرك ما قبلها، كما قال الراجز:
أنحى علي الدهر رجلا ويدا * يقسم لا يصلح إلا أفسدا فيصلح اليوم ويفسده غدا وقد يفعلون مثل هذا بهاء التأنيث فيقولون: هذه طلحة قد أقبلت، كما قال الراجز:
لما رأى أن لا دعه ولا شبع * مال إلى أرطاة حقف فاضطجع وقرأه بعض البصريين: أرجئه بالهمز وضم الهاء، على لغة من ذكرت من قيس.
وأولى القراءات في ذلك بالصواب أشهرها وأفصحها في كلام العرب، وذلك ترك الهمز وجر الهاء، وإن كانت الأخرى جائزة، غير أن الذي اخترنا أفصح اللغات وأكثرها على ألسن فصحاء العرب.