12009 - حدثني محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، وحدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق جميعا، عن معمر، قال: قال الحسن، في قوله: ثقلت في السماوات والأرض يعني: إذا جاءت ثقلت على أهل السماء وأهل الأرض. يقول: كبرت عليهم.
12010 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج:
ثقلت في السماوات والأرض قال: إذا جاءت انشقت السماء، وانتثرت النجوم، وكورت الشمس، وسيرت الجبال، وكان ما قال الله فذلك ثقلها.
12011 - حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال: قال بعض الناس في ثقلت: عظمت.
وقال آخرون: معنى قوله: في السماوات والأرض: على السماوات والأرض.
ذكر من قال ذلك.
12012 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: ثقلت في السماوات والأرض: أي على السماوات والأرض.
قال أبو جعفر: وأولى ذلك عندي بالصواب، قول من قال: معنى ذلك: ثقلت الساعة في السماوات والأرض على أهلها أن يعرفوا وقتها وقيامها لان الله أخفى ذلك عن خلقه، فلم يطلع عليه أحدا منهم. وذلك أن الله أخبر بذلك بعد قوله: قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو وأخبر بعده أنها لا تأتي إلا بغتة، فالذي هو أولى أن يكون ما بين ذلك أيضا خبرا عن خفاء علمها عن الخلق، إذ كان ما قبله وما بعده كذلك.
وأما قوله: لا تأتيكم إلا بغتة فإنه يقول: لا تجئ الساعة إلا فجأة، لا تشعرون بمجيئها. كما:
12013 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: لا تأتيكم إلا بغتة يقول: يبغتهم قيامها، تأتيهم على غفلة.
12014 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: لا تأتيكم إلا بغتة قضى الله أنها لا تأتيكم إلا بغتة. قال: وذكر لنا أن نبي الله (ص) كان يقول: إن الساعة