وأما قوله: قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو فإنه أمر من الله نبيه محمدا (ص) بأن يجيب سائليه عن الساعة بأنه لا يعلم وقت قيامها إلا الله الذي يعلم الغيب، وأنه لا يظهرها لوقتها ولا يعلمها غيره جل ذكره. كما:
12004 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو يقول: علمها عند الله، هو يجليها لوقتها، لا يعلم ذلك إلا الله.
12005 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: لا يجليها: يأتي بها.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال مجاهد: لا يجليها لا يأتي بها إلا هو.
12006 - حدثني محمد بن الحسين قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: لا يجليها لوقتها إلا هو يقول: لا يرسلها لوقتها إلا هو.
القول في تأويل قوله تعالى: ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة.
اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معنى ذلك: ثقلت الساعة على أهل السماوات والأرض أن يعرفوا وقتها ومجيئها لخفائها عنهم واستئثار الله بعلمها. ذكر من قال ذلك.
12007 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قوله: ثقلت في السماوات والأرض يقول: خفيت في السماوات والأرض، فلم يعلم قيامها متى تقوم ملك مقرب ولا نبي مرسل.
12008 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، وحدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق جميعا، عن معمر، عن بعض أهل التأويل:
ثقلت في السماوات والأرض قال: ثقل علمها على أهل السماوات وأهل الأرض أنهم لا يعلمون.
وقال آخرون: معنى ذلك: أنها كبرت عند مجيئها على أهل السماوات والأرض. ذكر من قال ذلك.