11903 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا يقول: يأخذون ما أصابوا، ويتركون ما شاءوا من حلال أو حرام، ويقولون: سيغفر لنا.
11904 - وحدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
يأخذون عرض هذا الأدنى قال: الكتاب الذي كتبوه، ويقولون: سيغفر لنا لا نشرك بالله شيئا. وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه يأتهم المحق برشوة، فيخرجوا له كتاب الله ثم يحكموا له بالرشوة. وكان الظالم إذا جاءهم برشوة أخرجوا له المثناة، وهو الكتاب الذي كتبوه، فحكموا له بما في المثناة بالرشوة، فهو فيها محق، وهو في التوراة ظالم، فقال الله:
ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب ألا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه.
* - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن سعيد بن جبير، قوله:
فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى قال: يعملون الذنوب.
القول في تأويل قوله تعالى: ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب ألا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون.
يقول تعالى ذكره: ألم يؤخذ على هؤلاء المرتشين في أحكامهم، القائلين: سيغفر الله لنا فعلنا هذا، إذا عوتبوا على ذلك ميثاق الكتاب، وهو أخذ الله العهود على بني إسرائيل بإقامة التوراة والعمل بما فيها. فقال جل ثناؤه لهؤلاء الذين قص قصتهم في هذه الآية موبخا لهم على خلافهم أمره ونقضهم عهده وميثاقه: ألم يأخذ الله عليهم ميثاق كتابه ألا يقولوا على الله إلا الحق ولا يضيفوا إليه إلا ما أنزله على رسوله موسى (ص) في التوراة، وأن لا يكذبوا عليه؟ كما:
11905 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب ألا يقولوا على الله إلا الحق قال:
فيما يوجبون على الله من غفران ذنوبهم التي لا يزالون يعودون فيها ولا يتوبون منها.