نزل تحريمها، قال أناس من أصحاب النبي (ص): فكيف بأصحابنا الذين ماتوا وهم يشربونها؟ فنزلت هذه الآية: ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات... الآية.
9773 - حدثنا هناد، قال: ثنا ابن أبي زائدة، قال: أخبرنا داود، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: نزلت: ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا فيمن قتل ببدر وأحد مع محمد (ص).
9774 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا خالد بن مخلد، قال: ثنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن إبراهيم عن علقمة، عن عبد الله، قال: لما نزلت: ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا قال رسول الله (ص): قيل لي أنت 9775 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا جامع بن حماد، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا منهم سعيد، عن قتادة، قوله: ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا... إلى قوله: والله يحب المحسنين لما أنزل الله تعالى ذكره تحريم الخمر في سورة المائدة بعد سورة الأحزاب، قال في ذلك رجال من أصحاب رسول الله (ص):
أصيب فلان يوم بدر وفلان يوم أحد وهم يشربونها، فنحن نشهد أنهم من أهل الجنة فأنزل الله تعالى ذكره: ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين يقول:
شربها القوم على تقوى من الله وإحسان وهي لهم يومئذ حلال، ثم حرمت بعدهم، فلا جناح عليهم في ذلك.
9776 - حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا قالوا: يا رسول الله، ما نقول لإخواننا الذين مضوا، كانوا يشربون الخمر ويأكلون الميسر؟ فأنزل الله: ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا يعني قبل التحريم إذا كانوا محسنين متقين. وقال مرة أخرى: ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا من الحرام قبل أن يحرم عليهم إذا ما اتقوا وأحسنوا بعد ما حرم وهو قوله: فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف.