والأوثان: أشياء غير الله تعالى أتخذ وليا وأستنصره وأستعينه على النوائب والحوادث؟
كما:
10213 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: قل أغير الله أتخذ وليا قال: أما الولي: فالذي يتولونه ويقرون بالربوبية.
فاطر السماوات والأرض يقول أشيئا غير الله فاطر السماوات والأرض أتخذ وليا؟
ففاطر السماوات من نعت الله وصفته ولذلك خفض. ويعني بقوله: فاطر السماوات والأرض مبتدعهما ومبتدئهما وخالقهما. كالذي:
10214 - حدثنا به ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، قال: سمعت ابن عباس يقول: كنت لا أدري ما فاطر السماوات والأرض، حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر، فقال أحدهما لصاحبه: أنا فطرتها، يقول: أنا ابتدأتها.
10215 - حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: فاطر السماوات والأرض قال: خالق السماوات والأرض.
10216 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: فاطر السماوات والأرض قال: خالق السماوات والأرض.
يقال من ذلك: فطرها الله يفطرها ويفطرها فطرا وفطورا، ومنه قوله: هل ترى من فطور يعني: شقوقا وصدوعا، يقال: سيف فطار: إذا كثر فيه التشقق، وهو عيب فيه ومنه قول عنترة:
وسيفي كالعقيقة فهو كمعي * سلاحي لا أفل ولا فطارا