الأعرابي: أنا ذا، فقال: ويحك ماذا يؤمنك أن أقول نعم، ولو قلت نعم لوجبت، ولو وجبت لكفرتم؟ ألا إنه إنما أهلك الذين قبلكم أئمة الحرج، والله لو أني أحللت لكم جميع ما في الأرض وحرمت عليكم منها موضع خف لوقعتم فيه قال: فأنزل الله تعالى عند ذلك يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء... إلى آخر الآية.
9982 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وذلك أن رسول الله (ص) أذن في الناس، فقال: يا قوم، كتب عليكم الحج فقام رجل من بني أسد فقال: يا رسول الله، أفي كل عام؟ فأغضب رسول الله (ص) غضبا شديدا، فقال: والذي نفس محمد بيده لو قلت نعم لوجبت، ولو وجبت ما استطعتم، وإذن لكفرتم فاتركوني ما تركتكم، فإذا أمرتكم بشئ فافعلوا، وإذا نهيتكم عن شئ فانتهوا عنه. فأنزل الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم.
نهاهم أن يسألوا عن مثل الذي سألت النصارى من المائدة، فأصبحوا بها كافرين فنهى الله تعالى عن ذلك، وقال: لا تسألوا عن أشياء إن نزل القرآن فيها بتغليظ ساءكم ذلك، ولكن انتظروا فإذا نزل القرآن فإنكم لا تسألون عن شئ إلا وجدتم تبيانه.
حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، قال:
ثنا علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد